منتديات مملكه العذاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


`•.¸¸.•´´¯`••._.• (منتديات مملكه العذاب) `•.¸¸.•´´¯`••._.•
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لاتقول (لي)جزاك الله ألف خير...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البرنس




ذكر عدد الرسائل : 2
العمر : 28
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 06/12/2008

لاتقول (لي)جزاك الله ألف خير... Empty
مُساهمةموضوع: لاتقول (لي)جزاك الله ألف خير...   لاتقول (لي)جزاك الله ألف خير... I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 06, 2008 2:58 pm

بسم الله الرحمنالرحيمالسلام عليكم ورحمة اللهوبركاتهلقد رأيت كثير من الشبابوالفتيات انهم يقولون جزاك الله ألف خيركلمة لطالما قلتها " جزاك الله الفخير " ولم ادرك معناهاوصدفة قرأت هذه الفتوى اسأل الله يغفر لي وجلبتها لينتفعبها غيريالسؤالما حكم قول جزاك الله ألف خير؟ حيثسمعنا أنك عندما تضيف كلمة ألف والتي هي عدد فأنت تحدد مقدار العطاء الذي تدعوالمولى أن يرزقه أخاك الذي دعوت له...، ولكن عندما تقول جزاك الله خيراً دون تحديدفقد يقابلها من الله خير يهبه المولى - سبحانه وتعالى - لذلك المدعو له، وقد يتعدىالخير ألف خير فلم التحديد؟ وهناك من يقول إن القصد التكثير فقط، ولا يقصد تحديدمقدار العطاء الذي تدعو المولى أن يرزقه أخاك الذي دعوت له...، أرجو التوضيح وجزاكمالله خيراً.




الجواببعد حمد الله: الوارد في النصوص قول : جزاك الله خيراً كما في صحيح البخاري (336)، ومسلم (367): عن عائشة – رضي الله عنها - أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فبعث رسول اللهصلى الله عليه وسلم – رجلاً فوجدها، فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماءٌُ فصلوا فشكواذلك إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأنزل الله آية التيمم، فقال أسيد بنحضير لعائشة – جزاك الله خيراً، فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لكوللمسلمين فيه خيراً.
وكما ورد عن ابن عمر – رضي الله عنهما - : قال حضرت أبيحين أصيب، فأثنوا عليه، وقالوا: جزاك الله خيراً، فقال: راغب وراهب، قالوا: استخلف،فقال: أتحمل أمركم حياً وميتاً؟ لوددت أن حَظِّي منها الكفاف لا عليَّ ولا لي، فإنأستخلف فقد استخلف مَنْ هو خير مني - يعني أبا بكر – رضي الله عنه - وإن أترككم فقدترككم مَنْ هو خير مني رسول الله – صلى الله عليه وسلم –. قال عبد الله –رضي اللهعنه- فعرفت أنه حين ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – غير مستخلف أخرجه مسلم (1823).
وفي مسند الحميدي (1160) ومسند عبد بن حميد (1418) والدعاء للطبراني (1929 – 1931) والمعجم الصغير للطبراني (1184) في الحديث الحسن الجيد الغريب عن أبيهريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "إذا قال الرجللأخيه: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء" وعند الترمذي (2035) من حديث أسامة بنزيد – رضي الله عنهما -: "من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيراً، فقدأبلغ في الثناء".
قال القاري في المرقاة (6/213): وفي نسخة - يعني من المشكاة - معروفاً بالنصب أي: أعطي عطاء "فقال لفاعله" أي: بعد عجزه عن إثابته أو مطلقاً جزاكالله خيراً أي: خير الجزاء أو أعطاك خيراً من خيري الدنيا والأخرى، "فقد أبلغ فيالثناء" أي: بالغ في أداء شكره وذلك أنه اعترف بالتقصير وأنه ممن عجز عن جزائهوثنائه، ففوض جزاءه إلى الله ليجزيه الجزاء الأوفى. أ.هـ.
وأتى المسور عمررضي الله عنهما - فقال يا أمير المؤمنين إني احتكرت طعاماً كثيراً فرأيت سحاباً قدنشأ فكرهته فتأليت أني لا أربح فيه شيئاً فقال عمر –جزاك الله خيراً. انظر الورعللإمام أحمد (ص73).
وفي مسند أبي يعلي (945) عن أسيد بن حضير قال : أتاني أهلبيتين من قومي، فقالوا كلم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقسم لنا أو يعطينا،أو نحو من هذا فكلمته فقال: "نعم أَقْسِمُ لكل أهل بيت منهم شطراً فإن عاد اللهعلينا عدنا عليهم" قال: قلت: جزاك الله خيراً يا رسول الله قال "وأنتم فجزاكم اللهخيراً فإنكم - ما علمتكم- أعِفَّةٌُ صُبُرٌ ".
وأبلغ دعاء للصحابة -رضي اللهعنهم – لعمر – رضي الله عنه - لما طعنه أبو لؤلؤة، كما في المعجم الكبير للطبراني (10/266): عن ابن عمر – رضي الله عنهما - قال لما طعن عمر – رضي الله عنه - قال لهابن عباس – رضي الله عنهما - يا أمير المؤمنين جزاك الله خيراً أبشر قد دعا لك رسولالله – صلى الله عليه وسلم – أن يعز الله بك الدين.
فهذا الدعاء الذي ورد فيالسنة وعلى ألسنة السلف الصالح، وهو أبلغ من قول جزاك الله ألف خير، والتحديد بألفليس أبلغ، ولا يحدد مقدار الثواب والجزاء في الدعاء بعدد لأن الله يضاعف لمن يشاءإلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ولأن هذا التقدير أو التحديد بعدد لم يرد فيالسنة ولا عند السلف -رحمهم الله- ولأن هذا ليس من التكثير كما يظنه البعض، فعفوالله وخيره وثوابه أكثر، وفضله لا يعد ولا يحصى ، والتحديد بعدد فيه تقليل لاتكثير، فلا يبخل المسلم على أخيه وهو يظن أنه قد أراد التكثير، والله أعلم وصلىالله على نبينا محمد.


المجيب د. سالم بن محمد القرنيعضو هيئةالتدريس بجامعة أم القرىالتاريخ 14/5/1424هـمن موقع : الاسلاماليوم(والحمد لله ربالعالمين)


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لاتقول (لي)جزاك الله ألف خير...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مملكه العذاب :: منتديات إسلامية :: الشريعة و الحياة-
انتقل الى: